من مستودع مخيف إلى شقة عصرية رائعة!

Seham Elminshawy Seham Elminshawy
The loft, Frédéric TABARY Frédéric TABARY Patios Wood Wood effect
Loading admin actions …

عندما يجتمع الإبداع والرؤية الجمالية الصحيحة، ينتج التصميم الفريد، وهو ما قد حدث بالفعل على أيدي فريق شركة Tabary LeLay المتخصصة في التصميم الداخلي، عندما قرروا العمل على دور علوي في سان فرانسيسكو،  كان يستخدم كمستودع، ليحولوه في النهاية إلى تحفة فنية تنطق بالحداثة والعصرية.

يعتمد المشروع على إجراء تحويل كلي بلمسات بسيطة وغير مبالغ فيها، وهو ما يتضح جليًا في كيفية تجديد السطح الخارجي، مع إضفاء لمسات عصرية راقية على التصميم الداخلي.

هالة سوداء مخيفة!

في هذه الصورة يمكننا رؤية كيف كان السطح الخارجي لمشروع le loft الدور العلوي، مُحاطًا بهالة سوداء مخيفة، فالأخشاب تبدوا وكأنها قد احترقت من قبل! على الرغم من وجود حديقة في الفناء، إلا أنها تبدو مُهملة، إلى جانب ألوان البناء الباهتة، وزجاج نوافذه القاتم، مما جعله يبدو وكأنه أحد منازل قصص الرعب.

عودة الحياة مع لمسة من الألوان والخضرة

هل يمكنك تصديق أن هذا هو السطح الخارجي لذات البناء؟ على الرغم من أنهم لم يقوموا بتغيير الكثير إلا أن فريق المصممين قد استطاع أن يعيد الحياة إلى هذا المكان من خلال مجرد تنظيف الألواح الخشبية التي تراكمت عليها الأتربة فجعلتها تظهر وكأنها متهالكة، كما أنهم أضفوا  لمسة من الألوان على السور المحيط بالشقة من خلال لافتة من القماش تحمل اللونين الأبيض والأحمر في خطوط طولية عريضة.

أما عن أهم خطوة قام بها فريق العمل للإعادة الحياة إلى هذا السطح الخارجي، فقد تمثلت في عادة تصميم الحديقة المتواجدة في الفناء، فكيف تعود الحياة إلى مكان بدون الخضرة؟! لذا ركز الفريق بعض من جهودهم لإعادة إحياء الحديقة وإعطاءها مظهرهًا أكثر جمالًا ونضرة.

مازال هناك أمل!

في السابق، كان هذا هو منظرالدور العلوي من أعلى السلم، يمكنك رؤية الهالة المظلمة المخيفة المحيطة بالمكان، خاصة مع تلك الأرضية القديمة، وإطلالة الحديقة المهملة، إلا أن البناء الهندسي للمكان لازال يُعطي أملًا في إمكانية أن يُصبح بناءًا حديثًا ذو إطلالة جمالية.

الرؤية الجمالية الصحيحة تصنع المعجزات!

مع وجود الرؤية الجمالية الصحيحة، لم يكن صعبًا على فريق المصممين أن يحولوا الأرضية المتهالكة لسطح البناء إلى أرضية خشبية ذات إطلالة رائعة، توحي بالرقي والدفء، خاصة مع تلك النافذة الزجاجية المستديرة، فتشعر أنك على وشك دخول أحد المطاعم أو الكافيها الفاخرة، كما أنه يبدوا جليًا كيف قام فريق العمل بتنظيف البناء جيدًا ليتحول لونه من البني القاتم إلى أفتح درجات البني المتداخلة مع الأبيض.

مساحة مميزة لمن يُحسن استغلالها

ما إن ترى تلك الصورة سوف تعتقد إنها لبناء خشبي مازال تحت الإنشاء، أو ربما متهالك وعلى وشك الإنهيار، إلا أنها صورة لداخل الدور العلوي من البناء ذاته، ويتضح هنا أنه يتمتع بمساحة لا بأس بها إذا ما أحسن استغلالها، خاصة مع التصميم الهندسي المميز للسقف المائل والذي قد يكون عقبة في حال غابت الرؤية الهندسية المبدعة، بينما يُصبح ميزة فريدة للتميز في في حال توافرها.

غرفة معيشة تتحدث بلغة الحداثة والرقي

هكذا استطاع فريق Tabary LeLay أن يحول المساحة الفارغة من المستودع القديم إلى غرفة معيشة مفعمة بالدفء وروح العصرية، ففي البداية استبدل الفريق تلك النوافذ القاتمة بنوافذ زجاجية أكثر عصرية، تمتد من الأرض وحتى السقف، حتى تسمح بنفاذ أكبر قدر من الضوء وتمنح المكان مزيدًا من الاتساع.

تتكون غرفة المعيشة من قطعتي أثاث فقط، إحداهما أريكة على شكل حرف L، اكتست باللون الأسود الراقي، وتزينت بالوسائد البيضاء التي تتداخل معها وسائد أخرى باللون الفوشيا، أما القطعة الثانية، فكانت منضدة خشبية بدورين، العلوي منها زجاجي، وقد زُينت بـ قصرية زرع صغيرة.

لا يمكن أن ينتهي الحديث عن جمال هذا الجزء من البناء، فإذا ما دققنا النظر سنرى قطعة فنية بجانب النافذة الواقعة في اقصى اليسار، وهي عبارة عن مزهرية بيضاء ضخمة تتناسق في رقتها وبياضها مع الوسائد الصغيرة الخاصة بالأريكة.

بينما تجسدت لمسة الفخامة والرقي في تلك المدفئة المتدلية من السقف، والتي تمنح المكان طابعًا فريدًا بلونها الأسود القاتم الذي يتماشى مع لون الأريكة، لندرك أن كل لمسة في هذا الركن تكمل جزء من معزوفة فنية متكاملة.

أما عن غرفة الطعام المفتوحة على غرفة المعيشة، فقد اكتسبت طابع البساطة من تلك السفرة الخشبية الدافئة، والتي تنسجم مع المزروعات المنتشرة داخل المكان.

مطبخ برقي الألوان المحايدة

كما نرى، فإن المطبخ يتمتع بلمسة عصرية راقية، يستمدها من ألوانه المحايدة التي تجمع بين الأبيض والرمادي إضافة إلى لمسات بسيطة من البني والبيج، فيما تُضفي الكراسي ذات القاعدة المعدنية، لمسة عملية على المكان.

استطاع الفريق استغلال تلك المساحة بتصميم مطبخ على شكل حرف L، وقد اتخذ لونًا رماديًا صارمًا، بينما يقابله منضدة أخرى من الرمادي، تجاورها طاولة طعام صغيرة من الخشب الأبيض، تحيط بها كراسي رمادية ذات قاعدة معدنية.

تتخذ الأرضية لونًا محايدًا يجمع بين البيج وانعكاس الرمادي، فيما تلون الجدار بالبيج الصريح، وأحاط النوافذ الزجاجية الممتدة عرضيًا فوق هيكل المطبخ، إطارًا خشبيًا باللون البني، ينتج في النهاية مطبخًا عصريًا يجمع بين الرقي والعملية في آن واحد.

لقراءة المزيد عن المطابخ، تفضلوا بقراءة المقال التالي، حلول عملية للمطابخ الصغيرة!

Need help with your home project?
Get in touch!

Highlights from our magazine