شقة استوديو مع لمسات لونية وتفاصيل ديكورية مميزة

دمج المساحات الاجتماعية في الشقة الاستديو، خيار لا بديل له، لذا عليك اختيار قطع الأثاث وتنسيق الألوان، وتوزيع المساحات بدقة، وبما يمن كل مساحة الخصوصية والاستقلالية. في هذا المشروع، اختير اللون الأبيض كلون أساسي، وهو اختيار مثالي لمثل تلك المساحات الصغيرة، لمنحها الإشراقة والاتساع البصري، بينما استخدم الأصفر والرمادي والأسود، لتقسيم المساحات والتنسيق بينها.

اجتمعت غرفة المعيشة، مع المطبخ وطاولة الطعام، مع توزيع يضمن الخصوصية لكل منهم، حيث تم التقسيم بصريا من خلال قطعة السجاد التي رمت حدود غرفة المعيشة، والإطار الخشبي، الذي منح المطبخ استقلاليته، بينما استمدت غرفة السفرة حدودها من الخطوط المرسومة في الجدار والإضاءة التي تدلت فوقها من السقف.

من مدخل المنزل، نجد أنه قد تزين الجدار باثنين من الإطارات التي تعبر عن اهتمام أصحابه بالموسيقى، كما وضعت بعض الخطافات لتعليق المعاطف والمفاتيح وربما الوشاح أو الشمسية، في لمسة بسيطة ولكنها وظيفية للغاية.

غرفة المعيشة التف الرف المعلق الرفيع الذي حمل الإطارات في المدخل ممتدًا في غرفة المعيشة، ليحمل المزيد من الإطارات والقطع الديكورية، كحل مثالي للترتيب والتنظيم دون شغل مساحة إضافية من الغرفة.

تكونت الغرفة من أريكة رمادية، تزينت بوسائد تجمع بين الرماي والأصفر وأيضًا الأزرق الداكن الذي يتناسق مع لون اللوحة الكبيرة أعلى الأريكة. إضافة إلى منضدة مسترية صغيرة، نرى بجانبها رف صغير يحمل بعض الكتب، ومقعد أصفر يمكن استخدامه كطاولة أو كرسي للجلوس، حسب الحاجة.

في الزاوية البعيدة، وضعت طاولة طعام خشبية بيضاء، مع مقعد خشبي باللون البني استند إلى الجدار من خلفها، بينما وضع أمامها اثنين من الكراسي باللون الأبيض، وقد تزين الجدار إلى جانبها بخطوط بنية وآلة موسيقية تُضفي طابعًا شخصيا على أجواء الشقة، وتؤكد الاهتمام الفني لأصحابها.

في الجهة المقابلة للأريكة، وضعت منضدة خشبية صممت خصيصًا لاستقبال ملحقات التلفاز، وقد تزين سطحها ببعض القع الديكورية المميزة، فيما تم تثبيت الشاشة المسطحة في الجدار أعلاها وإلى جانبها إطاران لمشاهد من الطبيعة. أعلى الشاشة المسطحة، تم تثبيت خزانة خشبية مفتوحة، لترتيب وتنظيم المقتنيات، كخيار إبداعي آخر لتوفير المساحات والإبقاء على الشقة الصغيرة، نظيفة ومرتبة.

إلى جانب منطقة التلفاز، نجد المطبخ، وقد صمم في مدخله بار أبيض صغير، مع اثنين من الكراسي المعدنية السوداء، لتناول وجبة سريعة.

من داخل المطبخ، نرى أنه قد تم تصميمه على خط واحد لضيق المساحة، وهو خيار مثالي أخر للتغلب على تحديات الشقة الاستديو. وعلى الرغم من المساحة الصغيرة، إلا أن تصميم المطبخ يلبي كافة الاحتياجات الضرورية لأي منزل عصري، حيث الموقد والحوض، مع استغلال الجدار لتعليق طقم التوزيع المعدني.

الخزانات الصفراء والبيضاء في الجزء العلوي تم فصلهما مع لوح من الزجاج أو الأكريلك الشفاف، لفصل منطقة الطهي عن منطقة التنظيف، في مثال أخر للإبداع في دمج المساحات وفصلها. الرف المعلق الذي تزين بكتب الطهي، يُضفي لمسة ديكورية جميلة ووظيفية.

استغلت الشرفة لتحقيق أقصى استفادة، حيث المزروعات للحصول على منطقة خضراء، والطاولة مع الكراسي لتناول وجبة ممتعة في الهواء الطلق، بينما وظف الجزء الثاني لتصميم منطقة للهي والشواء، مع منضدة خشبية، وسطح عمل رخامي.

غرفة النوم الرئيسية، صممت مع مزيج من الكريمي والرمادي والأبيض، وقد استغل كل شبر من جدرانها، حيث الخزانة الرمادية أعلى رأس السرير المزدوج، والرف المعلق فوق الشاشة المسطحة في الجدار المقابل، إضافة إلى الخزانة المفتوحة إلى جانبهم، بينما استخدمت المرايا للاتساع البصري، في تصميم الخزانة إلى جانب السرير.

سيطر الأبيض على تصميم الحمام الخاص بغرفة النوم الرئيسية، ممع انتقاء مرحاض صغير، ومنضدة خشبية مع خزانة، تضمنت حوض الاغتسال، وقد صمم في الجدار أعلاها اثنين من الخزانات الصغيرة المغلقة، إضافة إلى الرف المعلق فوق المرحاض، لمزيد من المساحات التخزينية داخل الحمام الصغير.

صممت غرفة النوم الأخرى مع سرير فردي، احتوى هيكله على اثنين من الأراج كحل ذكي لتوفير المساحات التخزينية، بينما تم دمجه مع منضدة طويلة، وضع في نهايتها كرسي لاستخدامه كرف ومكتب في الوقت ذاته، وقد تزين الجدار اعلاها برف أخر مفتوح، لترتيب الكتب والقطع الديكورية. تلك الغرفة تتضمن الكثير من الأفكار الملهمة لدمج المساحات والحلول الإبداعية للتخزين!

لمزيد من تصميمات المنازل المُلهمة لاستغلال المساحات، يمكنك قراءة المقال التالي، أفكار رائعة لاستغلال المساحات في هذا المنزل العصري