من الاشياء الملفتة للنظر في تصميم منزل اليوم أنه لا يوجد فيه مكان للتجمع إلا و تجده ينظر للخارج سواء على الحديقة أو يطل على البحر المحيط به من جهة الشمال، و هذه براعة غير منتشرة كثيراً خصوصاً في ظل التسارع الكبير نحو التصميمات التي تتهم بالداخل على حساب الخارج، فمنزلنا اليوم يوجد فيه أشياء في خارجه طبيعية يشعر بها عشاق الطبيعة ، و جو مثالي تم تكييفه ليلائم الأجواء و يوفر الطاقة المهدرة في المكيفات و المروحات و الأضواء بطرق محددة سنوضحها في خلال جولتنا سوياً
لنا أن نلاحظ كيف أن لتلك الفيلا سوراً محيطاً بها ليس به الكثير من البهارج و النقوش و لكن حالة من الاعتدال الأنيق تسيطر على الموقف خصوصاً في أشكال الأعمدة الضوئية الرفيعة حول المنزل في مسافات متساوية كما أننا نلاحظ أن ذلك التصميم بقلة أعداد الشجر و النخل الطويل في الحديقة سمح بدخول الضوء النهاري بشكل كامل و هو ما يساهم في توفير الكهرباء المستخدمة للانارة
عملية تظليل المدخل بشكل مبهر بالنخل الصغير الديكوري و النباتات عملت على جعل تلك المنطقة رطبة و قليلة في حرارتها بالمقارنة بالمداخل الأخرى التي لا يعمل المصممون على تظليلها و بالتالي تكون عرضة للحرارة
المدخل استخدمت فيه لمبات الليد الموفرة للكهرباء و بشكل متناسق و طولي حول الباب الرئيسي مما يجعل الباب مثاراً للإعجاب من قبل الزائرين بضرورة الترحيب بهم بالأضواء خصوصاً في وقت الليل ، و استخدم ايضاً المعدن كمظلة من آشعة الشمس و هو ما يوفر كثيراً في استهلاك الطاقة الخاصة بالمكيفات و المراوح الخارجية لأنه سيقلل الحرارة بشكل ملحوظ
استخدام اماكن الجلوس و المكوث و الانتظار بجوار المناظر الطبيعية حول المنزل أو في الحديقة شيء رائع، حيث تخصصت الأماكن التي يوجد بها تجمعات حول النوافذ الكبيرة لاضفاء مزيداً من الجمال على تصميم الغرف الداخلية فالسفرة و المعيشة هنا غرفتان متصلتان
بدون زخرفة لا قيمة لها هنا جاء دور الزجاج في رسم منظر جمالي رائع بجوار غرفة المعيشة و السجاد كذلك حمل كل تلك المساحة في موضعها و هو ما أعطى انطباعاً بالدفء في جانب الغرفة التي من متطلباتها الدفء في جوار العائلة .
إقرأ أيضاً :6 نصائح لمدخل منزل متألق
و هنا أيضاً تأكيد على استخدام النوافذ الشفافة في جوار أي مقعد أو تجمع عائلي في غرف المنزل و هو يتكرر هنا كذلك، حيث الطبيعة الخارجية و الحديقة في مشهد خلاب حول المكان بأكمله و هو تكتيك ديكوري يبرز أقوى ما في المنزل من وجهة نظر المصمم و في تلك الحالة تم تعيين أن أقوى شيء هنا هو الحديقة المحيطة به
نظام الحديقة الخارجية لهذا المنزل منقسم لأجزاء، أولها هذا الجزء و هو الملاصق لجدار المنزل و يتميز بأنه يوجد به أدوات للشواء و للتدفئة و مدخنة على العكس بالأجزاء الأخرى التي تتمركز حول المساحة الكبيرة و البراح و المناظر الطبيعية الخلابة للنباتات و الأشجار
في جانب الحديقة الآخر نلاحظ أن المصمم قد افتعل جدولاً مائياً به توفير كبير للمياة، فهذا النظام يعيد نفسه بنفسه بكمية محددة من المياة و فكرة عملها هندسياً مثل فكرة عمل النافورة تماماً
ما أجمل تلك الجلسة في الحقيقة شيء يدعو للإعجاب، استغلال هذا التراس بهذا الشكل الراقي أمر يحسب لمن أدلى بذوقه و اختاره، كيف أن الأرضيات المكسوة بالنجيل الصناعي قد نقلت الدنيا كلها في البلكون دون عناء، مع اختلاط عينيك برؤية البحر ، شعور لا يوصف
الحمام أمثر من رائع معتمد على الإضاءة من المصابيح الليد مثل المدخل تماماً و كذلك اللون قريب للغاية من الوان الواجهة الأمامية للمنزل، و بهذا يكون المصمم قد نجح فعلياً في الوصول لنقطة التكامل البصري الذي يكون الهدف من التصميم الداخلي بشكل أساسي بعيداً عن مهارات أخرى قد تأتي في مرتبة تالية بعده