تعتبر غرفة المعيشة أو الليفنج بمفهومها الحداثي أو الصالة بمفهومها القديم من أكبر المساحات في الشقة أو الفيلا المخصصة للمعيشة بشكل كبير، و خصوصاً في أكثر من وظيفة تقوم بها قديماً و حديثاً حيث كانت قديماً تستخدم كمكان لاستقبال الضيوف و تقديم الطعام و وجود السفرة أما الآن فقد اختلف مفهومها بعض الشيء لوجود التليفزيون كعامل أساسي فيها و المقاعد المقابلة لبعضها البعض كمكان للضيوف أو أهل المنزل لتبادل أطراف الحديث و يمكن ان تجد فيها المطبخ و السفرة الثابتة أو المتحركة على حسب مساحتها و الكثير من التطبيقات، هنا سنحاول أن نفرد سطورنا لأكثر من نموذج لليفنج رووم ..
يمكن أن نستخدم في غرفة المعيشة و ما جاورها من تقسيمات نوع واحد بألوان واحدة من الأثاث و المفروشات، فهنا مثلاً نلاحظ أن لون السفرة هو نفسه لون الكنب و الكراسي مع اختلافات طفيفة في لون الخشب الخاص بالمائدتين الصغيرة و الكبيرة أما النجف في الوسط فهو بطل المشهد بجدارة في الشقين ..
إقرأ أيضاً : مداخل بيوت بألوان رائعة
في هذا النموذج الحي للجمال الراقي كغرفة معيشة على الطريقة الحداثية الجميلة، نلاحظ عدة عوامل هامة ترجح كفة هذا النموذج لديك إذا كان منزلك يوجد به تقسيمات و غرف محددة ليس بشرط أن تكون مغلقة بباب و لكن يكفي أن يكون حولها 3 جدران لتصبح مثل هذا النموذج الفريد، يمكننا أن نستخدم الطقم المعتاد للأنترية في القلب من غرفة المعيشة كاستقبال للضيوف و مكان لتبادل الحديث مع عائلتنا كما يمكن استخدام بعض الأداوات التجميلية مثل الجدار الحجري و المكتبة الذكية على اليسار ، أما في المنتصف فنجد الاستمرار على القيم القديمة الخاصة بتلك المنضدة الضرورية لتقديم المشروبات للضيوف و هي من مميزات الطراز الكلاسيكي
هناك طريقة في الديكور تعرف بالاختلاف عن المعتاد بفعل عكسه تماماً، فهنا جرت العادة على أن يكون الجلسة في إتجاه النافذة و لكن هنا العكس تماماً هو ما تم و لو لاحظنا سنجد أن الكنبة الرئيسية ظهرها يستند على النافذة الشفافة الزجاجية تماماً لتنقلب الجلسة للداخل تماماً دون أن يتأثر ذلك بالشكل العام ، و تلك الطريقة متبعة في الغرف التي تكون فيها مساحة كبيرة و ليست مغلقة و إلا يتم اللجوء للطريقة المعتادة في النظر للخارج و الاستمتاع باتساع المساحة الخارجية
هنا على العكس تماماً مع النموذج السابق فإن اتجاه الجلسة تماماً إلى الخارج، و هي ضرورة لابد منها فلو لاحظنا أن المشهد الطبيعي بالخارج لا يمكن تفويته و هنا لا يمكن التأليف و اختراع طرق جديدة فقط عليك باتباع المنصوص عليه في كتب الديكور دون تدخل لأن فعلاً المشهد الخارجي يستحق أن يكون بطل الغرفة دون منازع و استخدام الستائر المعدنية لحجب المشهد تماماً في لحظات الليل هي طريقة أخرى لفصل الشكل الليلي للغرفة بمصابيحها و نظم اضائتها تماماً عن الخارج
في أكثر من نموذج سابق تكون فيه المؤثرات الخارجية و الداخلية هي المؤثر الرئيسي في المشهد مثل الحوائط و البراويز و تصميمهما و ألوان المفروشات و الأثاث و هنا يأخذ المؤثر الداخلي أكثر من منحى أهمهم المصباح في الوسط الغريب الشكل و ثانيهما اللون الخاص بالسجاد في وسط الغرفة ، فكل تلك التفاصيل قد ابعدت تفكيرنا عن الشكل الضيق للمساحة التي وضعت بها الغرفة ، إن هذا التصميم ملائم جداً للغرف المغلقة و ليست المفتوحة على غرف أخرى
غرفة المعيشة قد تكون بانوراما كاملة المعالم و الاركان مثل هذا النموذج الذي يجمع بين الجمال الداخل و الخارج في صورة واحدة ، النوافذ في جميع الزوايا و الأركان جعلنا و كأننا نطفو فوق نسمات الهواء في قلب الغابات، و لو ارتحنا و أغمضنا عيوننا أمام تلك المدفأة في لحظات الشتاء و أمام تلك المشاهد الخلابة سنكون قد حققنا النسبة الذهبية للتأمل التي يحدثونا عنها مدربي التنمية البشرية ليلاً و نهاراً